ما هو علاج الأنف المسدود؟

 انسداد الأنف (احتقان الأنف) من الحالات التي تسبب قلقًا وإزعاجًا للأشخاص، لا سيما عند النوم، ومع بدايات فصل الشتاء وزيادة معدل الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، تزداد الشكوى لدى الكثيرين من انسداد الأنف.

وفي مقالنا اليوم سوف نتحدث عن أسباب انسداد الأنف، وسنتعرف على العديد من الوسائل التي يمكن من خلالها علاج الأنف المسدود، وخاصّة الذي يكون في أثناء النوم -والذي قد يُسبب الأرق ويؤثر في نمط حياة المريض-.

أسباب انسداد الأنف

لمعرفة طريقة علاج انسداد الأنف، يحتاج الطبيب إلى معرفة السبب الرئيسي للمشكلة حتى يكون العلاج فعّالًا.
يحدث انسداد الأنف نتيجة تراكم المخاط في ممرات الأنف، ويكون ذلك لعدة أسباب، منها:

• نزلات البرد (الزكام)

يُصاب المرضى بنزلات البرد نتيجة التعرض لبعض الفيروسات التي يسهل انتقالها عبر الجو أو نتيجة التلامس مع أحد المرضى.

• التهاب الجيوب الأنفية

يحدث الالتهاب في منطقة الجيوب الأنفية بسبب الحساسية أو الفيروسات أو البكتيريا، والتي تزداد احتمالية الإصابة بها غالباً في فصل الشتاء.

• الحساسية

تحدث بسبب التعرض لمهيجات الحساسية، مثل الغبار وحبوب اللقاح، وتسبب سيلانًا في الأنف وعطس، وتحدث غالباً في فصل الربيع.

• الحاجز الأنفي المنحرف

يؤدي الانحراف في الحاجز الأنفي (الحاجز الذي يفصل تجويف الأنف إلى نصفين) إلى انسداد مزمن ومشكلات في التنفس، وقد يحدث هذا الانحراف بسبب حادث أو إصابة مباشرة في الوجه، وقد يولد به الشخص.

والآن سنعرف تأثير تحديد وتشخيص أسباب انسداد الأنف في اختيار طريقة العلاج المناسبة.

ما هي وسائل علاج الأنف المسدود؟ 

يعتقد كثير من الأشخاص أن انسداد الأنف يحدث نتيجة وجود كثير من المخاط في ممرات الأنف، ولكنه عادة ما يكون نتيجة التهاب الأوعية الدموية في الجيوب الأنفية، أو نزلة برد أو إنفلونزا، أو عدوى أدت إلى التهاب هذه الأوعية الدموية. 

إليك قائمة ببعض الوسائل التي يمكن اتباعها من أجل علاج انسداد الانف والتخلص من احتقنها، ومنها:

استنشاق البخار

جلسات البخار إحدى الوسائل السريعة والسهلة لتخفيف آلام الجيوب الأنفية والمساعدة على علاج الأنف المسدود والمحتقن. 

ويساعد استنشاق البخار على تخفيف تورم الأوعية الدموية في الأنف والجيوب الأنفية ويساعد أيضًا على تصريف المخاط. 

الاستحمام بالماء الساخن

يساعد بخار الماء المتصاعد في أثناء الاستحمام بالماء الساخن على تخفيف المخاط الموجودة في الأنف، وتقليل الالتهاب وبالتالي تسليك الأنف والتنفس بشكل طبيعي ولو لبعض الوقت بعدها. 

ويمكن الحصول على نفس التأثير عبر ملء الحوض أو إناء بالماء الساخن ووضع منشفة “فوطة” على الرأس، ثم تقريب الرأس من الحوض  أو الإناء لاستنشاق البخار المتصاعد وأخذ أنفاس عميقة. 

الحفاظ على رطوبة الجسم

شرب الكثير من السوائل في حالة الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا يساعد على الحفاظ على رطوبة الجسم وتخفيف المخاط الموجود في الأنف، إلى جانب طرد السوائل خارج الأنف وتقليل الضغط داخل الجيوب الأنفية.

وفي حالة إذا كنت تعاني التهاب الحلق، ستساعد المشروبات الدافئة على تخفيف آلام الحلق. 

استخدام بخاخ محلول الملح

استخدام بخاخات محلول الملح تساعد على زيادة رطوبة الأنف، وتحتوي بعض أنواع بخاخات محلول الملح على أدوية مضادة للاحتقان، ولكن استشر طبيبك قبل استخدام تلك البخاخات لكي يصف لك النوع المناسب.

استخدام كمادات دافئة

تساعد الكمادات الدافئة على تخفيف أعراض احتقان الأنف، فهي تفتح ممرات الهواء. 

ولعمل كمادات دافئة، يمكن “نقع” الفوطة في ماء دافئ، ثم عصرها لتجفيفها من الماء، ثم طويها ووضعها على الأنف والجبهة، مع تكرار ذلك لتخفيف الألم والالتهاب في فتحات الأنف.

علاج انسداد الانف بالأدوية

تساعد بعض الأدوية على إزالة الاحتقان من خلال تقليل التورم وتخفيف الألم المرتبط بتهيج الأنف، وهناك بعض الأدوية لا تستلزم وصفة طبية، منها بخاخات الأنف التي تحتوي على أوكسيميتازولين (Oxymetazoline) وفينيل إيفرين (Phenylephrine)، أو أقراص تحتوي على مادة السودوإيفيدرين (Pseudoephedrine).

وينبغي التنبيه أنه لا يجب استخدام الأدوية المضادة للاحتقان أكثر من 3 أيام دون إشراف الطبيب، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الأمر سوءًا وتفاقم الأعراض.

وفي حالة إذا كان احتقان الأنف ناتجًا من رد فعل تحسسي، فقد تساعد الأدوية المضادة للهيستامين أو أدوية الحساسية على تخفيف التورم في ممرات الهواء، مما يؤدي إلى علاج انسداد الجيوب الأنفية.

وقد يساعد الجمع بين الأدوية المزيلة للاحتقان وأدوية الحساسية إلى الحد من الأعراض الناتجة عن التهاب وتورم الجيوب الأنفية بسبب ردود الفعل التحسسية. 

تصلح هذه الطرق بصورة عامّة في علاج انسداد الأنف، ولكن قد لا يكون تأثيرها فعّالًا بصورة كبيرة في أثناء النوم، فهل توجد وسائل أخرى تساعد في علاج الانسداد الحاصل في أثناء النوم؟

علاج انسداد الأنف عند النوم بسبب الزكام

الإصابة بالزكام من أهم أسباب احتقان الأنف، وتظهر غالباً أعراض الاحتقان بشدة عند النوم، فما هو علاج انسداد الأنف عند النوم بسبب الزكام؟

• النوم على وسائد مرتفعة

يساعد على سهولة تصريف المخاط من الأنف مما يقلل الضغط على الأنف ويساهم في علاج احتقان الانف.

• استخدام مزيلات الاحتقان

تعمل هذه المزيلات على تحليل المخاط ليسهل خروجه، وتكون على شكل بخاخة أو أقراص، ولا تؤخذ إلا بإشراف الطبيب، لأن لها جرعات محددة.

• شرب الأعشاب قبل النوم

مثل النعناع والبابونج، إذ يساهم شرب هذه الأعشاب في تخفيف تراكم المخاط داخل الأنف.

• استخدام الزيوت العطرية

تُدهن الزيوت العطرية -والتي تحتوي على المنثول والكافور- على الصدر والرقبة لتخفيف الإحساس باحتقان الأنف والشعور بسهولة في التنفس.

وفي نهاية مقالنا اليوم الذي تحدثنا خلاله عن أسباب انسداد الأنف ووسائل علاجه، والتي تشمل العديد من العلاجات المنزلية التي يمكن تجربتها، وتشمل أيضًا بعض الأدوية التي ينبغي استخدامها تحت إشراف افضل دكتور انف واذن وحنجرة في مصر المختص.

علاج الأنف المسدود – د. احمد نبيل السمنودي