قد نجد المعلمين يشتكون بعض طلابهم بسبب عدم الاستجابة السريعة للشرح أو الانتباه لهم في أثنائه، كذلك قد يعاني الآباء والأمهات نفس المشكلة، فيرجحون معاناة أولئك الأطفال مشكلة عقلية ما، في حين أن هذه المشكلة لا تتعدى عدم سماع الأطفال لما يقال جيدًا بسبب ضعف السمع.

وعند حصول أولئك الأطفال على علاج ضعف السمع فإن تلك المشاكل تختفي تدريجيًا، لذلك ينصح الدكتور أحمد السمنودي بضرورة استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة عند معاناة الطفل أي من المشكلات المذكورة سابقًا للتأكد من امتلاكه حاسة سمع سليمة.

أسباب ضعف السمع

ينبغي الانتباه أن ضعف السمع مشكلة يعانيها الأطفال، كما يعانيها الكبار أيضًا نتيجة تقدم السن، وفيما يلي نوضح أسباب ضعف السمع المحتملة:

  • ثقب طبلة الأذن

يُصاب كبار السن والأطفال بثقب طبلة الأذن، إلا أن تلك الإصابة تشيع أكثر بين الأطفال نتيجة: 

  • الإصابة المتكررة بالتهابات الأذن الوسطى.
  • التعرض للإصابات المباشرة داخل الأذن بسبب لعب الأطفال وإدخالهم أجسام رفيعة في آذانهم، مثل “الودانات” و”بنس الشعر”.
  • تغير ضغط الأذن الوسطى في أثناء هبوط الطائرات، لذلك ينصح الأطباء بعدم سفر الأطفال حديثي الولادة بواسطة الطائرة حفاظًا على صحة آذانهم.
  • ارتشاح المياه خلف طبلة الأذن

ارتشاح المياه خلف طبلة الأذن يعني تجمع السوائل خلف الطبلة، ما يمنع اهتزازها بشكل طبيعي، ويحد من قدرتها على إيصال الأصوات للأذن الداخلية، وينتج الارتشاح عن:

  • تضخم حجم اللحمية خلف الأذن.
  • الإصابة المتكررة بالبرد.
  • معاناة مشكلات سقف الحلق.
  • الحساسية الأنفية.
  • مشاكل قناة “استاكيوس”.

أفضل دكتور لعلاج ضعف السمع

أعراض مشاكل طبلة الأذن 

يُعَد ضعف السمع العرض الرئيسي لمشكلات طبلة الأذن السابق ذكرها، وتختلف درجة الضعف طبقًا لحجم ثقب طبلة الأذن، أو كمية السوائل المتراكمة خلفها. وقد تصاحب ضعف السمع أعراضًا أخرى تتضمن:

  • الشعور بألم شديد، وخروج بعض السوائل من الأذن الوسطى في صورة صديد أو سوائل شفافة، وقد تكون ممزوجة بالدم، وهو ما يحدث في حالات ثقب طبلة الأذن.
  • الإحساس بطنين في الأذن، والإصابة بالدوار الحركي والدوخة، ويشعر الطفل بذلك عند الإصابة بثقب طبلة الأذن أيضًا.
  • في حالة ارتشاح السوائل خلف الطبلة، يشكو الأهل -والمدرسين- عدم استماع الطفل لهم جيدًا، وقد يتأخر الطفل عن الكلام، أو يُصاب بمشكلات مخارج الحروف.

اقرأ أيضا: سماعات ضعف السمع

وسائل علاج ضعف السمع 

يعتمد اختيار علاج ضعف السمع عند الاطفال المناسب على نوع المرض الذي يعانيه الطفل، وهو ما نوضحه تاليًا في السطور القادمة:

  • ثقب طبلة الأذن 

يفحص طبيب الأنف والأذن والحنجرة أذن الطفل جيدًا عن طريق الميكروسكوب ليكتشف: 

  • حجم الثقب.
  • وجود أي مشكلات أخرى بالأذن الوسطى أو عظيمات الأذن.

كما يخضع الطفل كذلك لفحص السمعيات لمعرفة مدى شدة ضعف السمع الذي يعانيه الطفل، للتأكد من الطريقة المناسبة التي يجب الاعتماد بهدف علاج ضعف السمع، وتفقد ما إذا كانت الحالة تستدعي التدخل الجراحي.

وأخيرًا قد يطلب الطبيب إجراء فحص الأشعة المقطعية لمعرفة هل أُصيبت عظام الأذن بالتسوس بسبب الالتهابات المتكررة أم لا.

عملية ترقيع طبلة الأذن 

تعد عملية ترقيع طبلة الأذن بالميكروسكوب الجراحي الحل الأفضل من أجل علاج ضعف السمع الناتج عن ثقب الطبلة، وتجرى العملية عبر الخطوات التالية: 

  • تخدير الطفل تخديرًا كليًا.
  • صُنع شق خلف الأذن لإدخال الميكروسكوب الجراحي، ويمكن إدخاله أيضًا عبر فتحة الأذن نفسها، وتعتمد تفاصيل الجراحة على حجم الثقب، والمشكلات التي أصابت عظام الأذن.
  • رفع جلد الأذن، والمرور إلى قناة الأذن ثم الوصول إلى الطبلة.
  • أخذ رقعة من غشاء العضلة الصدغية، أو من الغضروف عن طريق نفس الفتحة.
  • ترقيع الطبلة.

تستغرق العملية تقريبًا ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين، ويخرج الطفل من العملية وأذنه مغطاة برباط، وتنخفض حدة الشعور بالألم بعد الانتهاء من العملية بنسبة ملحوظة.

مضاعفات عملية ترقيع الطبلة بالميكروسكوب الجراحي 

قد تحدث بعض المضاعفات بعد العملية، منها:

  • رفض الجسم للرقعة، وهي مشكلة تعانيها 5% من الحالات.
  • فقدان حاسة التذوق المؤقت.
  • علاج ارتشاح المياه خلف طبلة الأذن 

بعد فحص أذن الطفل بالميكروسكوب، وفحصه عن طريق طبيب السمعيات لمعرفة حجم وكمية السوائل خلف الطبلة، يحدد الطبيب طريقة العلاج، التي تكون في الغالب عن طريق تناول بعض الأدوية التي تعمل على تصريف تلك السوائل، وهي وسيلة تعطي نتائجًا جيدة في حال اكتشاف المشكلة مبكرًا.

وقد يلجأ الطبيب للتدخل الجراحي عن طريق تركيب أنابيب تهوية للأذن الوسطى بواسطة الميكروسكوب الجراحي، بعد تخدير الطفل تخديرًا كليًا.

مميزات استخدام الميكروسكوب الجراحي في علاج ضعف السمع 

يفضل الأطباء استخدام الميكروسكوب الجراحي من أجل علاج ضعف السمع، خاصة في الأطفال، بسبب صِغَر حجم مكونات الأذن التي تقاس بالمليمتر، ويمتلك الميكروسكوب مزايا إضافية عديدة، أهمها:

  • تكبير حجم مكونات الأذن الدقيقة، وتوفير إضاءة تساعد الطبيب على إجراء العملية بأمان.
  • توفير صور ثلاثية الأبعاد لموضع العملية.
  • الحاجة إلى صُنع شق فتحة صغيرة جدًا لإجراء العملية.

 

نبذة عن أفضل دكتور أنف وأذن وحنجرة 

يُعَد الدكتور أحمد نبيل السمنودي أحد أفضل الأطباء المتخصصين في علاج ضعف السمع سواء للأطفال أو الكبار، وهو استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وزراعة القوقعة، ومدرس بكلية الطب جامعة الأزهر، والحاصل على درجة الدكتوراه في تخصص زراعة القوقعة من جامعة “أوترخت” الهولندية، وزميل كلية الجراحين الملكية الإنجليزية، و”جامعة كامبريدج”.

احجز موعدك الآن بعيادات السمنودي للحصول على أدق تشخيص وخطة علاجية متكاملة عبر الاتصال بالأرقام المتاحة في موقعنا الإلكتروني.