لا شك أن نسبة نجاح عملية استبدال عظمة الركاب تشكل أهمية للكثير من المرضى، فهي تمثل لهم معانٍ كثيرة وإجابة عن أسئلة لطالما راودتهم، منها هل يمكن أن يعود السمع مرة أخرى؟

وحرصًا منا على نشر روح الأمل بين المرضى نقدم لكم هذه المقالة التي تزودكم بالتفاصيل حول نسبة نجاح العملية والعوامل التي تؤثر فيها.

كيف تبدد نسبة نجاح عملية استبدال عظمة الركاب خوف وقلق المرضى تجاه الجراحة؟ 

عندما يلجأ المرضى إلى طبيب الأذن والحنجرة ويوصيهم بالخضوع لعملية استبدال عظمة الركاب يصيبهم الخوف والقلق، فالعمليات الجراحية تتطلب استعمال الحُقَن وعمل شقوق جراحية، وهذا ما يجعلهم رافضين لفكرة الخضوع للعملية على الرغم من حاجتهم لها، فهل الأمر يستحق كل ذلك الخوف؟!

وحتى نبدد هذا الخوف لا بد لنا أن نعلم كم تبلغ نسبة نجاح عملية استبدال عظمة الركاب، إلى جانب حقيقة الخطوات التي تثير خوف المرضى من العملية.

كم تبلغ نسبة نجاح عملية استبدال عظمة الركاب؟ 

تُعَد عملية استبدال عظمة الركاب من العمليات الناجحة، فنسبة نجاحها تصل إلى 90% وأحيانًا قد تزيد النسبة لتصل إلى 95% وأكثر، ما يعني أن غالبية المرضى سينالون النتيجة التي كانوا يرغبون بها بأقل عدد مضاعفات.

هل تتطلب العملية فعلًا استعمال الحُقَن وعمل شق جراحي؟

في الحقيقة يحتاج الطبيب إلى استعمال الحُقَن خلال إجراء عملية استبدال عظمة الركاب، فقبل البدء بخطوات العملية يخدر الطبيب المريض بمخدر كلي.

أما بالنسبة إلى حاجة العملية لعمل شقوق جراحية، فلا داعي منها، فثمة جراحي أذن يجرون العملية دون عمل شق جراحي.

إذن ليس كل ما هو منتشر حول تفاصيل عملية استبدال عظمة الركاب صحيح، لذا بدلًا من الشعور بالخوف حين سماع أمر العملية الجراحية ناقش الطبيب حول ما تسمعه عادة عنها، وتحدث معه حول نسبة النجاح والمضاعفات المتوقعة بعد الجراحة.

العوامل التي تؤثر في نسبة نجاح عملية استبدال عظمة الركاب

لعلنا لاحظنا سابقًا أن هناك تغييرات طفيفة بين نسب نجاح الجراحة، يعود سببها إلى بعض العوامل التي تؤثر فيها، مثل:

  • اختيار المرشحين المناسبين للعملية

يشترط أن يخضع لعملية استبدال عظمة الركاب المرضى الذين لا يعانون من الأمور التالية:

  • الفقد التام لحاسة السمع في أحد أذنيه.
  • الإصابة بعدوى في الأذن الوسطى أو الخارجية.
  • المعاناة من مرض منيير، وهو خلل يصيب الأذن الداخلية ما يؤدي إلى الشعور بالدوار وصعوبة الاتزان مع فقدان السمع خاصة بالنسبة للأصوات المرتفعة.

كلما تمتع المريض بصحة جيدة ولم يعاني مشاكل أخرى في أذنيه، فمن المتوقع أن ترتفع نسبة نجاح عملية استبدال عظمة الركاب، وكذلك ستقل عدد المضاعفات التي تحدث عادة بعد العملية، مثل:

  • فقدان حاسة التذوق لفترة وجيزة.
  • عدم تحسّن السمع في الفترة التالية للعملية.
  • سماع طنين في الأذن.
  • القيام بالفحوصات اللازمة قبل العملية 

الفحوصات اللازمة قبل عملية استبدال عظمة الركاب

قبل الخضوع لعملية استبدال عظمة الركاب لا بد للمريض من إجراء بعض الفحوصات الطبية التي توضح حالته الصحية ومدى قدرة تحمل جسمه لإجراءات العملية، وتتضمن تلك الفحوصات ما يلي:

  • الفحص الإكلينيكي، ويُجرى تحت إشراف الطبيب، ويتضمن فحص الأذن والقنوات الداخلية، إلى جانب طبلة الأذن والتأكد من سلامتها وخلوها من آثار العدوى.
  • فحص السمع.
  • عمل أشعة مقطعية على الأذن.
  • الإنصات إلى نصائح الطبيب بعد العملية والالتزام بها

إتباع نصائح الطبيب بعد العملية

بعد الانتهاء من العملية ينبغي للمريض الحرص على اتباع نصائح الطبيب وعدم إهمالها، فمن شأنها أن تحسّن من جودة السمع وتزيد نسبة نجاح عملية استبدال عظمة الركاب. 

ومن أبرز تلك النصائح ما يلي:

  • أزل الضمادة من على الأذن بعد مرور من أسبوع إلى أسبوعين بعد العملية.
  • احذر من دخول الماء إلى الأذن خلال الأيام الأولى التالية للعملية.
  • تجنْب الأصوات المرتفعة لأن الأذنين ما زالتا لم تُشفيا تمامًا من آثار العملية.
  • لا تَعُد إلى العمل مباشرة بعد العملية واحصل على قسط كاف من الراحة.
  • احترس من بذل مجهود شاق.
  • حرِك رأس برفق.
  • ارتدِ سدادات للأذن مصنوعة من السيليكون خلال الاستحمام.
  • احترز من ركوب الطائرة خلال الفترة الأولى من العملية وانتظر حتى مرور 3 أسابيع على الأقل.
  • لا تحمل أي أجسام ثقيلة وتجنْب ممارسة التمارين الرياضية.
  • كرر زيارة الطبيب مرة أخرى بعد العملية للاطمئنان على استقرار حالتك الصحية.

 

بهذه الطريقة يمكنك ضمان نجاح عملية استبدال عظمة الركاب، واستعادة السمع مرة أخرى في أقرب وقت.