عملية اللحمية
ليالِ من البكاء والحمى المتكررة وصعوبات التنفس يعيشها الأطفال ممن يعانون تضخم اللحمية، ما يؤثر على نمط حياتهم الطبيعي، وقد يسبب ذلك التضخم سد مجرى التنفس، وزيادة مُعدل الإصابة بالعدوى، وتوقف التنفس في أثناء النوم، ما يدفع الأطباء إلى اتخاذ قرار إجراء عملية اللحمية.
ندعوكم إلى قراءة السطور القادمة للتعرف على فحوصات ما قبل العملية، وخُطواتها، ونتائجها، التي تهدف إلى تخفيف معاناة الأطفال المُصابين، وتسمح لهم بنوم هادئ دون عوائق.
لمحة حول طبيعة تضخم اللحمية
تضخم اللحمية من أكثر المشكلات الشائعة بين الأطفال الأصغر من خمس أعوام، ويُعرف هذا التضخم علميًا باسم “Adenoid hypertrophy”.
ويقع تضخم اللحمية ضمن التورمات الحميدة التي تحدث بسبب احتقان الأنسجة الليمفاوية الموجودة في الجدار الخلفي من الأنف، وتعمل الأنسجة الليمفاوية على التصدي للجراثيم المسببة لأمراض الجهاز التنفسي، لذلك فهي تتعرض للإصابة بالالتهاب والتورم نتيجة مهاجمة البكتيريا والجراثيم جسم الإنسان باستمرار.
وتضخم اللحمية تدريجيًا سنة تلو الأُخرى حتى يبدأ مجرى التنفس في الانسداد، ما يُحتم إجراء عملية اللحمية للطفل المُصاب، خاصة إن لم تُجد العلاجات الاعتيادية نفعًا.
اقرأ ايضا : عملية اللوز للكبار
الوسائل العلاجية المقترحة قبل إجراء عملية اللحمية
يُرجح الأطباء تأخير إجراء عملية اللحمية حتى يبلغ الطفل المُصاب عُمْر السابعة، على أمل تلاشي تورم اللوزتين دون الحاجة إلى التدخل الجراحي.
ويعتمد اختيار الطبيب للدواء المناسب خلال تلك الفترة على حجم اللحمية ومدى تأثيرها في نمط الحياة اليومي للطفل، وتتضمن الأدوية التي يصفها الأطباء:
- المضادات الحيوية.
- مضادات الاحتقان.
- مضادات الهيستامين.
- الكورتيزون.
وفي حال فشلت الوسائل العلاجية السابقة في تحسين حالة الطفل الصحية، يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية اللحمية للتخلص من المشكلة نهائيًا.
ما ضرورة إجراء عملية اللحمية؟
تأخير علاج اللحمية لدى الطفل المُصاب قد يؤدي إلى إصابته بمضاعفات عدة، لعل أهمها انسداد الأنبوب الذي يصل بين تجويف الأذن والأنف، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم السوائل داخل الأذن، مُسببًا -لا قدر الله- فقدان السمع.
فحوصات ما قبل عملية اللحمية
يخضع مُصابو تضخم اللحمية إلى العديد من الفحوصات للتأكُد من قابلية خضوعهم للجراحة بأمان، والاطمئنان على جميع وظائفهم الحيوية، وتشمل تلك الفحوصات:
- صورة الدم الكاملة التي تشير إلى مُعدل الهيموجلوبين وتؤكد عدم الإصابة بالأنيميا.
- تحاليل وظائف الكبد نظرًا لتأثره بالمواد التخديرية المستخدمة في أثناء العملية.
- تحاليل وظائف الكلى لقياس كفاءتها، وتحديد مدى قدرتها على تحمل الجرعات الدوائية المحتمل تناولها بعد العملية.
- الأشعة لرصد عظام الأنف وحجم اللحمية، وتحديد درجة تضخمها.
اقرأ أيضا: عملية ازالة اللوز
خُطوات إجراء عملية اللحمية
تُجرى عملية اللحمية بواسطة المنظار خلال عدة خُطوات كالتالي:
- تخدير الطفل كُليًا.
- استخدام أداة مُخصصة لإبقاء الفم مقتوحًا للوصول إلى إلى اللحمية في آخر الحلق.
- استخدام المنظار الجراحي لاستئصال اللحمية عبر الفم.
- خياطة الجرح باستخدام أنواع مُخصصة من الخيوط، أو عبر الكي الحراري.
ويغادر الطفل المستشفى في نفس يوم خضوعه للعملية كي يعود إلى منزله، بعد الاطمئنان على كافة وظائفه الحيوية.
أعراض بعد عملية اللحمية تستدعي استشارة الطبيب
يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية اللحمية للاطفال لمُساعدتهم على التخلص من أعراضها المؤرقة التي قد تؤثر في حياتهم بالسلب منذ نعومة أظافرهم، ومن أشهر أعراض اللحمية عند الأطفال انقطاع النفس في أثناء النوم وصعوبة التنفس.
بالخضوع للجراحة يأمل الأطفال وذويهم التخلص من تلك الأعراض نهائيًا ولكن يُفاجئ آباء بعض الأطفال معاناة طفلهم من أعراض أخرى جديدة بعد الجراحة، فما هي أشهر أعراض بعد عملية اللحمية وإلى متى تستمر؟ وأيًا منها خطير ويستدعي التواصل مع الطبيب على الفور؟
أعراض بعد عملية اللحمية الطبيعية
نتيجة لاستئصال جزء من أنسجة الجسم، قد يُعاني الطفل بعد الخضوع للجراحة من عدة أعراض تشمل:
- التنفس بصوت عال.
- الشخير في أثناء النوم.
- التهاب الحلق.
- الشعور بالغثيان.
- صعوبة البلع.
- تغيير الصوت.
- رائحة الفم الكريهة.
- تصريف الأنف.
وهي أعراض بسيطة ستزول في غضون أيام قليلة بعد الجراحة ولا تُمثل خطورة على صحة الطفل، كما يُساعد اللالتزام بتعليمات الطبيب بعد الجراحة في التخلص منها سريعًا.
أعراض بعد عملية اللحمية تستدعي التواصل مع الطبيب فورًا
في بعض الأحيان، خاصةً وإن أجريت الجراحة على يد طبيب مبتدئ وغير متمرس، قد يُصاب الطفل ببعض المُضاعفات التي تؤدي إلى معاناته الأعراض التالية:
- الإصابة بالحمى واترفاع درجة حرارة الجسم.
- شعور الطفل بالغثيان المستمر والتقيؤ لمدة تزيد عن يومين بعد الجراحة.
- جفاف الشفتين بشدة.
- رؤية دم على المنديل عند السعال أو التقيؤ.
عادةً ما ترتبط تلك الأعراض بإصابة الطفل بالعدوى خلال إجراء الجراحة، وذلك في حال إن لم يتبع الطبيب إرشادت الصحة والسلامة المُصرح بها من وزارة الصحة ولم يوفر أجهزة التعقيم المناسبة.
أو قد تنتج تلك الأعراض عن التدخل الطبي الخاطئ وتضرر الأنسجة المحيطة بمكان إجراء الجراحة، وهو ما يفسّر رؤية الدم بعد السعال والكحة لعدم أيام بعد العملية.
لذا ينبغي اختيار الطبيب بعناية وفحص سجلة المهني والاطلاع على خبرته العلمية والعملية قبل الاعتماد عليه في إجراء الجراحة للطفل، وذلك لحمايته من أية أخطاء طبية محتملة.
بهذا نكون أوفينا حديثنا عن أعراض بعد عملية اللحمية الشائعة التي قد يُعانيها طفلك، وعرفنا متى عليك مراجعة الطبيب.
ولمعرفة المزيد عن خطوات الجراحة وسعر عملية اللحمية للأطفال ندعوك لزيارة موقع الدكتور السمنودي -استشاري جراحة الأنف والأذنن والحنجرة– والاطلاع على المزيد من المقالات الموجودة على مدونة الموقع.
متى يتحسن التنفس بعد عملية اللحمية؟
تعتمد فكرة عملية اللحمية للاطفال على استئصال اللحمية المتضخمة حتى يستعيد الطفل قدرته على التنفس، ويتخلص من الأعراض التالية:
- احتقان الأنف وسيلانه.
- جفاف الفم.
- صدور صوت مزعج يصاحب عملية التنفس.
- الشخير.
- عدم القدرة على الاستغراق في النوم بسبب صعوبة التنفس.
من المتوقع أن تتحسن قدرة الطفل على التنفس في غضون يوم أو يومين بعد العملية، ورغم تحسن حالته الملحوظ قد يشكو بعض الانزعاج، والسؤال هنا: بماذا يشعر الطفل بعد عملية ازالة اللحمية؟
بماذا يشعر الطفل بعد عملية ازالة اللحمية؟
تُجرى عملية إزالة اللحمية عبر تخدير الطفل ثم استئصال اللحمية باستعمال المنظار الجراحي، ويترتب على إجراء الجراحة على هذا النحو بعض الآثار الجانبية، أبرزها الإصابة بالتهاب شديد في الحلق والأذنين.
هل هناك ألم بعد عملية اللحمية؟
قد يشعر الطفل ببعض الألم الذي يستمر عدة أيام بعد انتهاء عملية اللحمية.
ويمكن القضاء على الآثار الجانبية لعملية استئصال اللحمية عبر تناول مسكنات الألم ومضادات الالتهاب التي أوصى بها الطبيب، والمواظبة على تناولها في مواعيدها المحددة، وإضافة لذلك يلزم على أولياء الأمور إعفاء أطفالهم تمامًا من التمارين الرياضية -مثل السباحة والجري- والمهام الشاقة، والحفاظ على راحتهم إلى أن يتماثلوا للشفاء.
كم مدة الراحة بعد عملية اللحمية؟
تتطلب عملية استئصال اللحمية الراحة مدة أسبوع، وقد تزيد هذه المدة في بعض الأحيان تبعًا لحالة الطفل ومدى التزام الأهل بنصائح الطبيب بعد الجراحة.
وفي هذا الصدد نوضح أنه كلما اهتم أولياء الأمور باتباع تعليمات الطبيب أثمر ذلك عن تعافي الطفل سريعًا والحصول على النتائج المتوقعة من الجراحة.
متى يتحسن التنفس بعد عملية اللحمية سريعًا وتختفي جميع الآثار الجانبية؟
رغبة منا في أن يتمتع الأطفال بالصحة والعافية، نلخص لكم أهم التعليمات التي ينبغي اتباعها بعد عملية استئصال اللحمية، وهي:
- الإكثار من شرب المياه.
- الحرص على إطعام الطفل مأكولات ومشروبات خفيفة خلال اليوم الأول بعد العملية.
- العناية براحة الطفل خلال الأيام الأولى بعد العملية، ومنعه من ممارسة أي تمارين شاقة مدة أسبوعين.
- الاهتمام بإعطاء الطفل الأدوية التي وصفها الطبيب في المواعيد المحددة حتى لا ترتفع حرارة جسمه في الأيام التالية.
تنويه: بعض الآثار الجانبية لعملية اللحمية -مثل الشخير والتنفس بصوت عال- يستغرق وقتًا يصل إلى أسبوعين حتى يختفي، لذا لا داعي للقلق بسببها.
وختامًا، ندعوكم إلى متابعة مدونة عيادات السمنودي، والتعرف على جميع التفاصيل التي تخص عملية اللحمية، مثل سعر عملية اللحمية وكيفية إجرائها، وإن رغبتم الاستفسار عن أي أمر يخص الجراحة، فبإمكانكم التواصل معنا على الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.
نصائح بعد عملية اللحمية للأطفال
بعد الخضوع لجراحة إزالة اللحمية لدى الأطفال يُشير الطبيب على والدي الطفل بمجموعة من التعليمات التي ينبغي الالتزام بها في الأيام اللاحقة للعملية. من أهم الـ نصائح بعد عملية اللحمية ما يلي:
- شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل الأخرى بعد الجراحة للحفاظ على رطوبة الجلد والتخلص من جفاف الشفتين المؤقت بعد الجراحة.
- الالتزام بما يصفه الطبيب من أدوية وتناولها بجرعاتها المحددة، كما يمكن استخدام بعض المسكنات في حال المعاناة من آلام الحلق، ومن أشهر المسكنات المستخدمة بعد عملية اللحمية: الأيبوبروفين، أو أسيتامينوفين.
- تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية التي تتطلب مجهودًا بدنيًا زائدًا، وقد تؤثر على مكان الجراحة، مثل: السباحة أو الرياضات القتالية.
- الراحة التامة خلال اليوم الأول من إجراء الجراحة، والعودة إلى ممارسة أنشطة الحياة المعتادة من اليوم التالي أو اليوم الذي يليه.
عيادات السمنودي أفضل مكان لإجراء عملية اللحمية لطفلك
إن كان طفلك يعاني تضخم اللحمية بما يؤثر على نمط حياته، فندعوك إلى حجز موعد مع اشطر دكتور انف واذن وحنجرة في القاهرة للحصول على الاستشارة الطبية، والتوصل إلى خطة علاجية مناسبة تساعد طفلك على التخلص من أعراض اللحمية المزعجة.
أسهمت عيادات السمنودي في علاج الأطفال على مدى 50 عامًا، عبر إجراء عددًا كبيرًا من عمليات اللحمية للأطفال الناجحة، تحت إشراف خبراء الأنف والأذن والحنجرة :
- الدكتور نبيل السمنودي، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وزميل كلية الجراحين الملكية بلندن، والعضو الدائم بالجمعية المصرية لجراحي الأنف والأذن والحنجرة.
- الدكتور أحمد السمنودي، زميل كلية الجراحين الملكية بإنجلترا، واستشاري ومدرس جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وزميل جامعة كامبريدج بإنجلترا، والدكتور نبيل السمنودي.
نعتني في عيادات السمنودي بصحة أطفالكم عبر الاعتماد على أحدث البروتوكولات العلاجية، واستخدام أفضل التقنيات الجراحية، لضمان رحلة علاجية ناجحة وآمنة بإذن الله.