منذ يوم الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية الأول، يعاني مرضى ذلك الالتهاب أعراضًا مزعجة تتضمن احتقان الأنف وصعوبات التنفس، وهي أعراض تلازمهم من بداية يومهم إلى نهايته. وعند استشارة أولئك المرضى الطبيب المختص، وتأكدهم من حاجتهم الخضوع للجراحة، فغالبًا ما يتساءلون عن مدة إجرائها والتعافي منها.

في المقال التالي نتعرف على خطوات إجراء الجراحة، و كم ساعة تستغرق عملية الجيوب الأنفية بالمنظار، كونها الإجراء شيوعًا حاليًا للتخلص من التهاب الجيوب الأنفية، كما نوضح متى يمكن للمريض العودة لمزاولة أنشطته اليومية من جديد.

خطوات إجراء عملية الجيوب الأنفية بالمنظار

تسير عملية الجيوب الأنفية بالمنظار على النحو التالي: 

  • تخدير المريض تخديرًا كليًا، ومساعدته على الاستلقاء بزاوية مناسبة تسمح للجراح بإدخال الأدوات الطبية عبر الأنف. 
  • عبر إحدى فتحتي الأنف، يُمرر الجراح المنظار إلى الممرات الهوائية (الجيوب الأنفية) المُصابة بالالتهاب المزمن.
  • من خلال الكاميرا الموجودة في نهاية المنظار والمتصلة بشاشة داخل غرفة الجراحة، يتمكن الجراح من رؤية أنسجة الأنف بالكامل وتحديد سبب الإصابة بالانسداد والتخلص منه في الحال. 

اقرأ أيضا: اعوجاج الحاجز الانفى

كم ساعة تستغرق عملية الجيوب الأنفية بالمنظار لإجرائها؟

لا تستغرق عملية الجيوب الأنفية بالمنظار فترة طويلة لإجرائها، فقط عدة دقائق كافية ليستطيع الجراح التخلص من انسدادات الأنف المتسببة في الإصابة بالتهاباته المزمنة.

ويُنقل المريض بعد الانتهاء من العملية إلى غرفة منفصلة حتى يستفيق ويزول تأثير المخدر، ثم يفحصه الطبيب للتأكد من نجاح العملية. يستطيع المريض لاحقًا -خلال اليوم- مغادرة المستشفى والعودة إلى منزله إن لم يكن هناك داعي لتلقيه مزيدًا من الرعاية الطبية عن قُرب.

وفي بعض الأحيان النادرة قد يفضل الطبيب بقاء المريض الخاضع للعملية لمدة ليلة داخل المستشفى للتأكد من نتائج الجراحة واستقرار الحالة.

كم ساعة تستغرق عملية الجيوب الأنفية بالمنظار حتى تختفي آثارها الجانبية المحتملة؟ 

تُعد جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار من الجراحات اليسيرة مضمونة النتائج حال إجرائها بواسطة جراح كفء يُعرف بمهارته وخبرته، إلا أن ذلك لا ينفي احتمالية تعرض المرضى لبعض الآثار الجانبية بعد الخضوع للعملية، منها: 

  • صداع الرأس. 
  • الشعور بالألم في موضع الجراحة داخل الأنف. 
  • الدوخة، وفقدان القدرة على التوازن.

قد لا تُشكل الأعراض السابقة خطورة على المريض، إلا أنها تسبب له إزعاجًا على مدار اليوم، لذا يُنصح بأخذ قسط من الراحة لمدة يومين بعد الجراحة كحد أدني، والعودة لممارسة الأنشطة الهامة بدايةً من اليوم الثالث، مع مراعاة: 

  •  توخي الحذر في أثناء الحركة، وتجنب بذل المجهود البدني الزائد، أو ممارسة الأنشطة التي قد تُلحق الضرر بأنسجة الأنف.
  • تجنب المواد التي تُثير حاسة الشم لدى المريض وتتسب له في السعال المتكرر. 
  • عدم إهمال تناول الأدوية بالجرعات الموصوفة من قِبَل الطبيب، حتى إن شعر المريض بالتحسن.

وفي حال استمرار الشعور بآلام الرأس والصداع لمدة طويلة، ينبغي للمريض الحصول على استشارة الطبيب المُجري للجراحة.

أجبنا خلال المقال عن سؤال “كم ساعة تستغرق عملية الجيوب الأنفية بالمنظار؟” المهم، ويمكنكم التعرف على المزيد من تفاصيل هذه العملية عبر تصفح مدونتنا الطبية، كما تستطيعون حجز موعد بعيادة الدكتور أحمد السمنودي للحصول على الاستشارة الطبية عبر الاتصال بالأرقام المتاحة في موقعنا.