قد لا تُشكل الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية خطورة على صحة المُصابين بها، إلا أن لها من الأعراض المؤرقة ما يُعسر عليهم حياتهم، ويجعلهم في لهفة إلى التعافي والتخلص من تلك الإصابة وأعراضها المزعجة، لذا نجدهم يتساءلون عن أدق تفاصيل رحلة العلاج والمدة التي تستغرقها ومتى يمكنهم العودة إلى ممارسة حياتهم بصورة طبيعية. 

لقد خصصنا مقالنا لليوم ” تجربتي لعلاج الجيوب الانفية” للإجابة على الأربع أسئلة الأكثر شيوعًا وتداولًا بين مرضى التهابات الجيوب الأنفية بإجابات طبية مؤكدة من افضل دكتور انف واذن وحنجرة بعيدة عن الشائعات المتناقلة بين المرضى أو المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي. 

ما الأسباب التي أدت إلى إصابتي بالتهابات الجيوب الأنفية؟

إن أولى الأسئلة التي تجول أذهان مُصابي التهابات الجيوب الأنفية هي الأسباب والعوامل التي قد أدت إلى إصابتهم، وتتوقف الإجابة على نوعية الالتهاب، فإذا كان المُصاب يعاني التهابًا حادًا فذلك ناتجًا عن الإصابة بالعدوى، بينما إن كان المريض يعاني التهابًا مزمنًا تتشعب الأسباب وتكثر. 

 

قد تعود أسباب الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن إلى الإصابة المسبقة بالالتهاب الحاد دون تلقي العلاج المناسب، أو قد تعود الإصابة إلى: 

  •  أسباب مرضية مثل الإصابة بالتليف الكيسي (اضطراب وراثي يؤدي إلى تحول المخاط من الحالة السائلة الشفافة إلى أخرى لزجة وسميكة يصعب التخلص منها).
  • انحراف الحاجز الأنفي وتضخم غضاريف الأنف.

 

هل ستُجدي تجربتي لعلاج الجيوب الأنفية بالأدوية في التخلص من الإصابة؟ 

تُصنف حالات الإصابة بالجيوب الأنفية إلى التهابات جيوب أنفية حادة وأخرى مزمنة، وعادةً ما تُجدي الأدوية في مساعدة مرضى الالتهاب الحاد عن طريق:

  •  استخدام المُضادات الحيوية للتخلص من البكتيريا الموجودة بالجيوب الأنفية والمتسببة في الإصابة بالالتهاب.
  • استخدام البخاخات الطبية التي تحتوي على مادة الكورتيكوستيرويد، واستخدام المحلول الملحي للتخلص من تراكم المخاط في الأنف. 

 

بينما تختلف الطرق المتبعة في علاج حالات الالتهاب المزمن، إذ يمكن علاجها عن طريق الأدوية أو عبر الخضوع إلى جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار في حال تقدم درجة الإصابة.

 

هل ستكون تجربتي لعلاج الجيوب الأنفية بالجراحة ناجحة؟ 

تُعد جراحة الجيوب الأنفية من الجراحات الشائعة واليسيرة، لذا فهي لن تُشكل خطورة على المرضى الخاضعين لها، كما تمتاز بنسب نجاح مرتفعة في التخلص من الالتهابات المزمنة بفاعلية عبر تصحيح انحراف الحاجز الأنفي، أو تسليك الممرات الأنفية المسدودة بالمخاط والإفرازات، ما يُساعد المرضى على العيش بشكل أفضل بعد إجرائها.

عملية الجيوب الأنفية

متى يمكنني من العودة لممارسة حياتي بصورة طبيعية بعد الجراحة؟

تتوقف إجابة هذا السؤال على نوعية الجراحة المُجراة، إذ تتطلب جراحة الجيوب الأنفية التقليدية فترة تعافي أطول من الفترة اللازمة بعد إجراء جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار، وذلك حتى تلتئم الأنسجة من جديد.

 

على الأغلب سيُجري لك الجراح الجراحة بالمنظار ليس فقط لأجل قصر فترة التعافي، بل لما تمتاز به هذه التقنية من درجة أمان عالية ونسب نجاح مرتفعة، كما أن إجرائها لن يستغرق سوى دقائق معدودة فقط. 

 

في حال إجراء الجراحة بالمنظار يمكنك العودة لمزاولة أنشطتك الاعتيادية بداية من اليوم التالي للجراحة أو الذي يليه، مع مراعاة عدة أمور، تتضمن: 

  • تجنب الروائح التي قد تُثير حاسة الشم لديك وتتسبب في السعال أو الكحة، لتجنب الضغط على الأنسجة موضع الجراحة.
  • الالتزام بتناول الجرعات الدوائية الموصوفة من قبل الطبيب في المواعيد المحددة، ومراجعته على الفور في حال الشعور بأعراض غير طبيعية مثل: ارتفاع درجة حرارة الجسم أو خروج إفرازات دموية كثيفة من الأنف.

 

بهذا نكون انتهينا من الإجابة عن الأسئلة المطروحة من قبل المرضى، ووصلنا إلى ختام مقال “تجربتي لعلاج الجيوب الأنفية” سائلين الله السلامة والشفاء العاجل لجميع المرضى.